في أجواء احتفالية تعكس روح الاعتزاز بالهوية الوطنية وبمناسبة عيد العرش المجيد وذكرى ثورة الملك والشعب وعيد الشباب، انطلقت يوم الثلاثاء 20 غشت الجاري فعاليات النسخة الخامسة من المعرض الجهوي للصناعة التقليدية بمدينة ميضار.
هذا الحدث الكبير الذي أصبح موعداً سنوياً ينتظره العديد من أبناء الإقليم والمغاربة عامة، يجمع بين الأصالة والمعاصرة ويحتفي بالمهارات التقليدية التي تعكس عبقرية الصانع المغربي.
أشرف السيد محمد رشدي، عامل إقليم الدريوش، على افتتاح المعرض برفقة وفد رفيع المستوى يضم شخصيات بارزة من بينها رئيس وأعضاء غرفة الصناعة التقليدية بجهة الشرق، ونائب رئيس المجلس الإقليمي، ورئيس مجلس جماعة ميضار، بالإضافة إلى برلمانيين وفعاليات المجتمع المدني وأبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج.
وتحت شعار “الصناعة التقليدية بإقليم الدريوش، الاستثمار والحماية الاجتماعية”، يجمع المعرض هذا العام عشرات العارضين من مختلف مناطق الإقليم والجهة.
ويهدف المعرض إلى تسليط الضوء على التراث الغني للصناعة التقليدية بإقليم الدريوش، وفتح آفاق جديدة أمام الصناع التقليديين لدخول عالم الاستثمار والحماية الاجتماعية، حيث تمتد فعالياته على مدى 10 أيام مليئة بالأنشطة والعروض التي تبرز جمال ودقة المنتوجات التقليدية.
في ختام الافتتاح، شهد الحاضرون لحظة مؤثرة حين قام السيد العامل بتوشيح الحاج عبد الرحمن السعليتي، عضو غرفة الصناعة التقليدية عن مدينة ميضار، بوسام ملكي أنعم عليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تكريماً لعطائه وتفانيه في خدمة التراث المغربي.
المعرض ليس فقط مناسبة لعرض المنتجات، بل يشكل أيضاً فرصة ذهبية لتقاسم الخبرات بين الحرفيين، والترويج للمنتوجات المحلية على نطاق أوسع، خصوصاً مع تواجد أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج، الذين يشكلون جسراً بين التراث المغربي العريق والأسواق الدولية.
هذا الحدث يعكس التزام الإقليم بدعم الصناعة التقليدية كقطاع حيوي يسهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
Leave feedback about this