يتزايد النقاش حول إعادة الفتح الكامل لمعبري سبتة ومليلية بين المغرب وإسبانيا، وسط ضغوط إسبانية وموقف مغربي متأنٍ.
خلفية الإغلاق وأسبابه
أغلق المغرب معبر مليلية عام 2018، ثم معبر سبتة في 2019، بهدف الحد من أنشطة التهريب المعيشي التي كانت تُكبّد خزينة الدولة خسائر سنوية تصل إلى 700 مليون دولار.
كما أطلقت السلطات المغربية مشاريع تنموية بديلة في مدن الشمال لتعويض المتضررين من هذا الإغلاق.
إعادة فتح جزئي وسط ضغوط إسبانية
في عام 2022، اتفق المغرب وإسبانيا على إعادة فتح المعبرين تجارياً، لكن التنفيذ ظل محدوداً، إذ يقتصر حالياً على مرور شاحنة واحدة يومياً عبر معبر مليلية.
في المقابل، تسعى إسبانيا للضغط على الرباط لتوسيع نطاق الفتح، حيث تكبّدت سبتة ومليلية خسائر كبيرة، مع تراجع النشاط التجاري بنسبة 80% وفق تصريحات إسبانية.
موقف المغرب: صمت وتريث
بينما يواصل المسؤولون الإسبان مطالباتهم، يلتزم المغرب الصمت، ويراهن على التدرج في إعادة الفتح، لضمان عدم عودة ظاهرة التهريب المعيشي.
دعوات لحلول وبدائل
يؤكد محمد بوجيدة، عضو نقابة العاملين بسبتة ومليلية، أن التبادل التجاري المنظم بين الطرفين يمكن أن يعود بالفائدة، داعياً إلى نقاش برلماني لإيجاد حلول مستدامة، خاصة فيما يتعلق بتوفير بدائل اقتصادية للعاملين السابقين في التهريب.
هل يتم الفتح الكامل؟
مع استمرار الضغوط الإسبانية، والتريث المغربي، يبقى السؤال مطروحاً: هل ستنجح مدريد في فرض أجندتها، أم أن الرباط ستفرض رؤيتها الاقتصادية والتنموية الجديدة؟
مصدر الخبر : وكالة الأناضول للأنباء
بحث وتحرير: صدى الريف