في تصعيد جديد للعنف في قطاع غزة، تعرضت منازل المدنيين في مخيم جباليا شمال القطاع لقصف إسرائيلي عشوائي، مما أسفر عن استشهاد شخصين وإصابة أربعة آخرين.
جاء هذا الاستهداف ضمن سلسلة من الهجمات التي تشهدها المنطقة منذ السابع من أكتوبر من العام الماضي، وسط حصار مستمر منذ أكثر من 15 عامًا.
الصحفي حسام شبات، مراسل قناة الجزيرة في قطاع غزة، شارك عبر صفحته على فيسبوك صورة مؤثرة من موقع الحادث، معلقًا بكلمات تعكس حجم المأساة: “لٓملٓمُوا الأشلاء حتى تٓكٓوّٓنٓ الكفن”.
هذه الكلمات تلخص الوضع الكارثي الذي يعيشه سكان غزة، حيث تتحول منازلهم إلى ركام وأشلاء بفعل القصف المستمر.
المنزل المستهدف يعود لعائلة “أبو ندى”، وهي واحدة من آلاف العائلات التي تعاني تحت وطأة الحصار والقصف.
هذا الاستهداف لم يكن الأول ولن يكون الأخير في ظل تواصل العنف الذي يطال المدنيين العزل.
الهجمات المتكررة على المدنيين تثير قلقًا متزايدًا حول مستقبل قطاع غزة، حيث يعيش السكان في حالة من الخوف الدائم والقلق من أن يكونوا الضحية التالية.
إن الاستهداف المباشر للمدنيين يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، ويعكس الوضع المأساوي الذي يتفاقم في قطاع غزة.
ورغم الجهود الدولية لوقف التصعيد، يبقى الأمل ضعيفًا في ظل غياب تدخل فعال يضع حدًا لهذه المأساة.
الصور والتعليقات التي ينشرها الصحفيون مثل حسام شبات، تظل شاهدة على معاناة شعب يواجه الحصار والموت يوميًا، وتنقل للعالم قصصًا من الألم والحزن الذي لا ينتهي.

