يشهد إقليم الحسيمة تصاعداً مقلقاً في حالات الانتحار خلال أقل من أسبوع، حيث تم تسجيل ثلاث حالات انتحار مؤكدة، بالإضافة إلى محاولتين فاشلتين، وهو ما دق ناقوس الخطر في المنطقة.
وتفيد التقارير بأن غالبية هذه الحالات تعود لأسباب نفسية يعاني منها الضحايا، مما يسلط الضوء على أهمية الصحة النفسية وضرورة التدخل العاجل.
أحدث هذه الحوادث كانت محاولة انتحار فتاة تبلغ من العمر 15 عاماً، قفزت من الطابق الثاني لمنزلها في حي الثانوي بمدينة إمزورن.
نُقلت الفتاة في حالة حرجة إلى المركز الاستشفائي الإقليمي محمد السادس بأجدير، حيث تخضع للعلاج في قسم الإنعاش بعد تعرضها لكسور ونزيف داخلي، وهي حالياً في غيبوبة.
وفي حادثة أخرى، حاول رجل يبلغ من العمر 47 عاماً في مدينة تاركيست الانتحار بإلقاء نفسه من الطابق الأول لمنزله، ما أدى إلى إصابته بكسور متعددة.
ونُقل إلى المستشفى لتلقي العلاج الضروري. وحسب مصادر قريبة من الرجل، كان يعاني من اضطرابات نفسية ويتابع علاجه قبل إقدامه على محاولة إنهاء حياته.
هذه الحوادث تأتي بعد سلسلة من حالات الانتحار التي شملت أفراداً من مختلف الأعمار، من بينها انتحار سيدة في العقد السادس من عمرها بقرية “تلولي” بجماعة بني جميل، وانتحار سيدة سبعينية في جماعة تاركيست. كما شهد دوار “تبرانت” انتحار رجل شنقاً بالقرب من منزله.
ارتفاع حالات الانتحار في إقليم الحسيمة يكشف عن أزمة نفسية متزايدة تتطلب تدخلاً فورياً من الجهات المعنية.
ويتطلب الوضع زيادة الوعي بأهمية الصحة النفسية وتوفير خدمات العلاج والدعم النفسي بشكل أكبر للمواطنين في المنطقة، للحد من هذه الظاهرة التي تؤثر بشكل عميق على المجتمع.
Leave feedback about this