في بادرة تستحق الإشادة والتقدير، قام شباب وأطفال حي واد إسلان بمدينة الدريوش بمبادرة بيئية فريدة من نوعها، أثارت إعجاب سكان المدينة ورواد مواقع التواصل الاجتماعي.
حيث تجمع هؤلاء الشباب بمساندة أحد أفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج، وأخذوا على عاتقهم تنظيف الحي من النفايات التي تراكمت في الشوارع والأزقة.
هذه المبادرة لم تكن وليدة الصدفة، بل جاءت بعد نداءات متكررة للجهات المعنية من أجل التدخل لحل مشكلة تراكم النفايات، نداءات تعالت أصواتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومن متتبعي الشأن المحلي، ولكن دون أي استجابة تذكر من الجهات المسؤولة.
لقد أبان هؤلاء الشباب عن حس وطني كبير ومسؤولية بيئية عالية، حيث لم ينتظروا تحرك الجهات المعنية، بل بادروا بأنفسهم لتنظيف الحي وحرق النفايات، في خطوة أظهرت مدى حبهم لمدينتهم وحرصهم على جعلها مكانًا نظيفًا وصحيًا للعيش.
وتعكس هذه المبادرة مدى وعي الجيل الصاعد بأهمية الحفاظ على البيئة والمساهمة في تحسين ظروف العيش، بعيدًا عن انتظار الحلول من الآخرين.
فمثل هذه المبادرات تستحق الدعم والتشجيع من الجميع، وخاصة الجهات المسؤولة التي ينبغي أن تتخذ هذه الخطوة كمثال يحتذى به في باقي أحياء المدينة.

