تشهد مدينة ابن الطيب حالة من التوتر السياسي داخل مجلسها البلدي، حيث يدور صراع داخلي بين أعضاء المجلس المنتمين لحزب الحركة الشعبية، وهو صراع لم يعد يقتصر على الأروقة السياسية فقط، بل امتد إلى الفضاءات العامة ووسائل التواصل الاجتماعي، ما أثار قلقا متزايدا بين الساكنة المحلية.
الانتخابات الأخيرة بالمجلس البلدي أسفرت عن انتخاب السيد “محمد أزروال” رئيساً جديداً للمجلس بالأغلبية، وهو ما كان محل اهتمام كبير للرأي العام المحلي والإقليمي.
هذا الحدث كان من المفترض أن يُشكّل بداية جديدة لمدينة ابن الطيب وساكنتها، إلا أن الصراع المستمر بين بعض أعضاء الحزب، وبالأخص السيدين “محمد الفاضلي” و”عبد اللطيف القادري”، ألقى بظلاله على هذا التطور.
الملاسنات وتبادل الاتهامات بين هؤلاء الأعضاء على وسائل التواصل الاجتماعي ليس لها أي تأثير إيجابي على المصلحة العامة.
بل على العكس، هذا النوع من السجالات يضر بالعلاقات بين أبناء المدينة، ويعيق جهود التنمية التي تحتاجها الساكنة.
إن ما ينتظره المواطنون من ممثليهم هو العمل المشترك والتعاون من أجل تحسين الخدمات المحلية، وليس الانخراط في معارك سياسية لا طائل منها.
من هنا، نوجه دعوة صريحة لجميع الأطراف المتنازعة داخل حزب الحركة الشعبية، بضرورة تليين الخطاب وترك الخلافات جانبا، والسماح للسيد “محمد أزروال” بممارسة مهامه كرئيس للمجلس البلدي بكل أريحية.
الساكنة لا تحتاج إلى مزيد من الانقسامات، بل تنتظر من ممثليها التكاتف والعمل بروح وطنية من أجل تحقيق التنمية وتحسين جودة الحياة.
إن استمرار هذه الخلافات السياسية لن يؤدي إلا إلى مزيد من التأخير في تنفيذ المشاريع الحيوية التي تهم ساكنة ابن الطيب، وبالتالي يجب على الجميع أن يتحلى بروح المسؤولية ويعمل على تجاوز هذه الخلافات لخدمة المدينة ومصلحة مواطنيها.
Leave feedback about this