نال ميناء الناظور مكانة بارزة خلال الزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، للمغرب، والتي تمتد حتى 30 أكتوبر الجاري.
حيث تم توقيع اتفاقية استراتيجية في مجال النقل البحري بين شركة “سي إم أيه سي جي إم” الفرنسية و”مارسا ماروك”، مما يعكس الاهتمام المتزايد من فرنسا لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع المغرب.
تتضمن الاتفاقية تطوير وتسيير محطة حاويات في ميناء الناظور باستثمار قدره 258 مليون يورو.
وقد حضر مراسم التوقيع الرئيس التنفيذي لشركة CMA CGM، رودولف سعادة، الذي أكد على التزام الشركة بحجم تداول يصل إلى 1.2 مليون حاوية سنويًا، مع إمكانية التمديد إلى 3 ملايين حاوية قبل بدء الأشغال في الشطر الثاني عند اقتراب العتبة الاستيعابية.
تم التوقيع على الاتفاقية أيضًا مع رئيس مجلس الرقابة للوكالة الخاصة طنجة-المتوسط، فؤاد بريني، مما يعكس تنسيقًا فعالًا بين القطاعين العام والخاص في المغرب.
تأتي هذه الاتفاقية كجزء من جهود المغرب المستمرة لتعزيز بنيته التحتية البحرية وتحسين كفاءته اللوجستية، ومن المتوقع أن تسهم في تعزيز مكانة ميناء الناظور كمركز رئيسي للنقل البحري في منطقة غرب المتوسط.
هذا التطور سيمكن الميناء من استيعاب الحركة التجارية المتزايدة وتعزيز الروابط التجارية بين المغرب والأسواق الأوروبية.
علاوة على ذلك، من المتوقع أن تساهم هذه الشراكة في تعزيز الاستثمارات الفرنسية في المغرب، بما يتماشى مع رؤية المملكة لتحسين بيئة الأعمال وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.
كما ستتيح هذه الاتفاقية فرص عمل جديدة، مما يساهم في تنمية الاقتصاد المحلي.
تعد هذه الخطوة جزءًا من توجه أوسع لتعزيز التعاون بين المغرب وفرنسا، خاصة في مجالات النقل واللوجستيات، مما يفتح آفاقًا جديدة للشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
تمثل اتفاقية ميناء الناظور علامة فارقة في العلاقات المغربية الفرنسية، مما يسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية والنمو المستدام في المنطقة.
هذه الاتفاقية ليست مجرد خطوة اقتصادية، بل هي تأكيد على التزام البلدين بمستقبل أفضل يعزز من إمكانيات الشراكة والتعاون.
Leave feedback about this