استقبل أهالي المناطق المتضررة من الفيضانات في فالنسيا، اليوم الأحد، الملك الإسباني فيليب السادس ورئيس الحكومة بانتقادات لاذعة، حيث عبّروا عن غضبهم من خلال شتمهم ورمي موكبهما بالطين والحجارة. تأتي هذه الحادثة في ظل تزايد حدة الانتقادات تجاه السلطات، التي يتهمها السكان المحليون بالإهمال وسوء التدخل في التعامل مع كارثة الفيضانات التي أودت بحياة 213 شخصًا وفق آخر الإحصائيات الرسمية.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة الملك ورئيس الحكومة يواجهان احتجاجات الأهالي الغاضبة، مما اضطر فرق الأمن لتأمين خروج آمن للوفد الملكي وسط أجواء مشحونة بالتوتر.
وبين الضحايا، تبرز معاناة الجالية المغربية في المنطقة، حيث أعلن رسميًا عن وفاة اثنين من المغاربة المقيمين هناك.
وفي تصريح خاص، كشف القنصل العام للمملكة المغربية في فالنسيا، سعيد الإدريسي البوزيدي، عن مستجدات وضع أفراد الجالية المتضررين من الفيضانات.
وأوضح أن مقاطعة فالنسيا، التي تضم حوالي 100 ألف مغربي، لا تزال تحت وطأة تداعيات الكارثة، فيما شملت القائمة الأولية للمفقودين من المغاربة 56 شخصًا.
لكن، ومع جهود السلطات الإسبانية في استعادة التيار الكهربائي على نحو 90% من المقاطعة، نجحت فرق الاتصال في التواصل مع عدد من المفقودين، مما خفض القائمة إلى 26 شخصًا لا يزال الاتصال بهم منقطعًا.
وأكد القنصل أن جهود التواصل والتنسيق تتواصل مع أفراد الجالية من خلال فعاليات المجتمع المدني وبالتعاون الوثيق مع السلطات الإسبانية لتقديم الدعم والمساندة اللازمة.
Leave feedback about this