نحن، السادة، محمد بنجدي/يونس الشملالي/سي محمد أشــن /فوزي مريد/ الأعضاء المزاولين مهامهم بالمجلس الجماعي لدار الكبداني، نستنكر بشدة التقصير المتكرر لرئيس الجماعة في توفير خدمة الإسعاف، خاصة في الحالات الطارئة التي تتطلب سرعة التدخل. والذي بلغ ذروته بوفاة طفلة يوم 26 من الشهر الجاري.
إن الحادث المؤسف لوفاة هذه الطفلة المصابة بالقصور الكلوي، والتي حُرمت من حقها في الحصول على سيارة إسعاف لنقلها إلى المستشفى، ثم بعد ذلك حرمانها من سيارة لنقل جثمانها الطاهر الى مثواه الأخير، هو دليل قاطع على الإهمال وسوء استغلال الموارد العمومية من طرف رئيس الجماعة، خاصة وأنه حوّل إحدى سيارات الإسعاف الى سيارة للشرطة الإدارية دون الاستشارة مع المجلس الجماعي، وبدون سند قانوني آخر.
ورغم كل سيارات الإسعاف التي تبرعت بها الجالية مؤخرا، لا زالت جماعة دار الكبداني في أمس الحاجة لسيارة نقل الأموات.
وجراء هذا الإهمال المتكرر والتقصير الخطير الذي أصبح يهدد حياة ساكنة جماعة دار الكبداني، نعلن عما يلي:
أولا: نقدم تعازينا الحارة لأسرة الفقيدة ونُعْرِب عن استيائنا من هذا الحادث الأليم.
ثانيا: نطالب باسترجاع سيارة الإسعاف التي تم تحويلها الى مهام الشرطة الادارية الى وظيفتها الأصلية في أقرب الآجال.
ثالثا: نطالب بتوفير سيارة لنقل الأموات لساكنة جماعة دار الكبداني، عاجلا.
رابعا: نطالب بتقرير مفصل ومفتوح للعلن، حول مصير سيارات الإسعاف الأربعة التي تبرعت بها الجالية لصالح جماعة دار الكبداني خلال الولاية الحالية.
خامسا: ندعو المجتمع المدني والجمعيات الحقوقية وكل الضمائر الحية إلى التعاون والتدخل للتصدي لمثل هذه التجاوزات الغير المسؤولة.
سادسا: ندعو السلطات والجهات المسؤولة إلى فتح تحقيق عاجل وشامل في هذه القضية وتحديد المسؤوليات المترتبة عن ذلك.
سابعا: نعلن على استعدادنا التام واللاّمشروط للتعاون مع أي جهة من أجل ضمان و تحقيق حق المواطنين في الحصول على خدمات سيارات الاسعاف بجماعة دار الكبداني.
والسلام.

