في إطار مشروع “ازدهار” الذي أطلقته مؤسسة “ابن بطوطة” بمدينة برشلونة، استقبلت مدينة الدريوش يوم الخميس 23 يناير 2025 وفدًا كاتالونيًا يضم 11 شخصية بارزة من رؤساء ومنتخبين من كاتالونيا.
تأتي هذه الزيارة ضمن سلسلة من المبادرات التي تهدف إلى تعزيز التعاون بين المهاجرين المغاربة المقيمين في إسبانيا ومناطقهم الأصلية بالمغرب، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة.
بدأ الوفد الكاتالوني زيارته بعقد اجتماع بمجلس جماعة الدريوش، حيث كان في استقبالهم رئيس المجلس السيد محمد البوكيلي ونائبه الأول السيد نور الدين قيشوحي، السيدة قائد الملحقة الأولى ممثلة للسلطة،إلى جانب عدد من الأعضاء والمسؤولين المحليين.
تناول الاجتماع سبل تعزيز التعاون بين الطرفين وتبادل الخبرات بما يحقق الأهداف المشتركة.
عقب الاجتماع، قام الوفد بجولة ميدانية شملت زيارة عدد من المؤسسات التنموية والاجتماعية بالمدينة، مثل دار الطالبة، ودار المرأة، وتعاونية الدغالة المتخصصة في إنتاج الزيوت الطبية والعطرية والعسل وأملو.
هذه الزيارات شكلت فرصة لتسليط الضوء على المشاريع التنموية بالمنطقة ودور التعاونيات في تحسين المستوى الاقتصادي والاجتماعي للساكنة المحلية.
يهدف مشروع “ازدهار” الذي تموله جهات دولية مثل البرنامج الإقليمي مبادرة الهجرة (PRIM)، والوكالة الفرنسية للتنمية، ومكتب الخبرة الفرنسي، إلى تعزيز دور المهاجرين واللاجئين في تحقيق التنمية المستدامة بالمناطق الأصلية.
كما يحظى المشروع بدعم من ولاية جهة الشرق ومجلس جهة الشرق، مما يعكس أهمية التعاون بين الجهات المحلية والدولية لتحقيق الأهداف المشتركة.
ضمن البرنامج، قام الوفد الكاتالوني بزيارة ست جماعات بجهة الشرق، وهي جماعة الدريوش، الناظور، بركان، فيكيك، جرادة، ووجدة.
وستتوج هذه المبادرات بزيارة وفود من هذه الجماعات إلى كاتالونيا وعلى رأسهم وفد مدينة الدريوش الذي سيزور إقليم كاتالونيا خلال الفترة من 17 إلى 22 فبراير 2025.
يهدف هذا التبادل إلى تعزيز التواصل وتبادل الخبرات بين الطرفين.
في ختام الزيارات الميدانية، ستقوم كل جماعة ترابية بجهة الشرق باختيار مدينة كاتالونية تتقاسم معها القواسم المشتركة لتوقيع اتفاقية توأمة.
تُعتبر التوأمة خطوة استراتيجية لتعزيز التعاون في مجالات مثل التعليم، الثقافة، الاقتصاد، والتنمية الاجتماعية.
تجدر الإشارة إلى أن توأمة المدن هي اتفاقية تعاونية تهدف إلى تبادل الخبرات والمعلومات وتعزيز الحلول المشتركة. يتم توقيع هذه الاتفاقيات من قبل المسؤولين الأعلى في كلا المدينتين، وتكون نقطة انطلاق لعلاقة طويلة الأمد تعود بالنفع على الطرفين.
تعد هذه الخطوة بداية لعلاقة استراتيجية بين جهة الشرق وإقليم كاتالونيا، ما يعكس روح التعاون الدولي والاهتمام بتحقيق التنمية المستدامة من خلال الاستفادة من خبرات وتجارب الطرفين.
مشروع “ازدهار” يجسد رؤية شاملة لتعزيز دور المهاجرين المغاربة في تنمية وطنهم الأم وربط جسور التعاون بين المجتمعات.









































































































