سبتمبر 22, 2025
أحداث أخبار عاجلة إقتصاد جميع الفئات سياسة شخصيات بارزة فِكر و آراء مقالات مميزة وطنية

حكومة اخنوش تسقط

شاء القدر ان تأتي نهاية حكومة رجال الأعمال من الباب الذي كانت تظنه رافعا لاعمالها. جاءت ترفع شعار التشغيل، فاسقطها ارتفاع نسبة البطالة لرقم غير مسبوق.

جاءت تبشر بمخطط اخضر، فجاءها السقوط من فشل في مواجهة ازمة القطيع، وازمة اللحوم، وازمة الدواجن، وازمة تدبير ارتفاع زيت الزيتون.

وجاءت تبشر بالانفتاح الاقتصادي وتشجيع الاستثمار، فاحتكرت كل شيء : الأرض والمرعى والهواء والماء والغاز والبترول،وسقطت في المحظور بتضارب المصالح.


رفعت شعار النهوض بالتربية والتكوين فتسببت في اكبر اضراب عرفته المؤسسات التعليمية دام اكثر من ثلاثة اشهر وضيع سنة كاملة لطلبة كلية الطب بسبب وزير الشيخات
ثم رفعت شعار اصلاح قطاع الصحة وجاء وزير التعديل الحكومي ليطعن في سلفه بوقف جميع صفقاته بدون بيان ولا تعليل، هل لفسادها، ام رغبة في منح صفقات لآخرين مقربين.


جاءت تبشر بالدولة الاجتماعية، فاقدمت على سحب كل الامتيازات الاجتماعية من الفئات الهشة باسم المؤشر.

وائتمنت على اعمار منطقة الحوز المنكوبة، فانبرى رجال اعمالها لاقتناص الفرصة والهمزة، وتركوا المنطقة خرابا لم ينهض لها عمران، ثم ائتمنت على مراجعة مدونة الاسرة فخرج وزيرها “الهبيل” بتصريحاته المتهورة ليشعل توترا مجتمعيا لم نكن في حاجة اليه.


حتى اذا تزلزل بنيان هذه الحكومة واوشك على السقوط، جاءت فكرة المصالحة الضريبية لتدر بعض المال المبيض، عساه ينفع في عتق رقبة هذه الحكومة العرجاء.
بقلم: بلال التليدي
كاتب وسياسي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *