عاد سد “كرواو” بجماعة أولاد بوبكر في إقليم الدريوش للحياة بعد تساقط الأمطار الرعدية مؤخراً، لينتعش بعد سنوات من الجفاف التي أدت إلى جفافه التام.
هذا السد، الذي كان يوماً رافداً أساسياً للتنمية الزراعية في المنطقة، بُني قبل ثلاثين عاماً وكان يوفر المياه الضرورية لري الأراضي الزراعية.
ورغم الأمطار التي ملأت السد جزئياً، إلا أن تراكم الأتربة والأوحال داخله تسبب في تراجع قدرته التخزينية بشكل كبير، ما يهدد قدرته على دعم المنطقة كما كان في السابق.
بالإضافة إلى ذلك، تعرض السد خلال التسعينيات لتصدعات كبيرة نتيجة الأمطار الغزيرة، ما زاد من الحاجة إلى صيانته وإعادة تأهيله.
وقد وجه رئيس مجلس جماعة أولاد بوبكر، خالد بزعنين، خلال المؤتمر الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار، دعوة إلى رئيس الحكومة عزيز أخنوش بصفته عضواً في الحزب، مطالباً بإعادة تأهيل هذا السد الحيوي.
وأكد على أن السد يلعب دوراً مهماً في تلبية احتياجات المنطقة المائية، وخاصة في سقي المساحات الفلاحية الشاسعة.
لذا، تُطالب جميع الجهات المسؤولة، وعلى رأسها ممثلو الإقليم في البرلمان، بالتحرك العاجل لإعادة تأهيل السد وتوسعته وتنقيته من الأوحال. إن امتلاء السد بالمياه مؤخراً لا يعني حلاً دائماً، حيث أن الأوحال المتراكمة تجعل نسبة المياه الفعلية ضئيلة جداً.
التدخل السريع أصبح ضرورة لضمان استمرار هذا المورد المائي الأساسي في خدمة جماعة أولاد بوبكر والمناطق المجاورة.



