في حادثة مأساوية هزت مدينة أشافنبورغ البافارية وأثارت استياءً واسعًا في ألمانيا، شهدت إحدى الحدائق العامة يوم أمس هجومًا بالسلاح الأبيض أودى بحياة طفل مغربي يبلغ من العمر عامين ورجل شجاع يبلغ من العمر 41 عامًا، بالإضافة إلى إصابة ثلاثة آخرين بجروح خطيرة.
الهجوم وقع عندما كانت مجموعة من رياض الأطفال تمر في الحديقة، حيث باغتهم رجل أفغاني يبلغ من العمر 28 عامًا باستخدام سكين مطبخ.
ووفقًا لتصريحات وزير الداخلية البافاري يواخيم هيرمان خلال مؤتمر صحفي، فإن المشتبه به كان يعاني من اضطرابات نفسية وكان تحت المراقبة بسبب حالته الصحية.
ورغم إصدار قرار بترحيله، لم يُنفذ حتى وقوع الحادثة.
الرجل البالغ من العمر 41 عامًا، الذي لقي حتفه في الحادث، تدخل بشجاعة لحماية الأطفال الآخرين، مقدمًا حياته فداءً لهم.
وقد وصف وزير الداخلية هذا التصرف بأنه عمل بطولي يستحق التقدير، إذ حال دون وقوع مزيد من الضحايا بين الأطفال.
أكدت السلطات أن التحقيقات الأولية لم تكشف عن أي دوافع إرهابية وراء الحادثة.
وتم العثور في مسكن المشتبه به على أدوية تؤكد معاناته من اضطرابات نفسية، ما يشير إلى أن حالته الصحية قد تكون الدافع الأساسي للجريمة.
هذا الحادث المؤلم أثار موجة من الحزن والاستنكار، حيث دعا العديد من المسؤولين والمنظمات إلى اتخاذ إجراءات صارمة لضمان تحقيق العدالة ومحاسبة الجاني.
كما أعربت الجالية المغربية في ألمانيا عن صدمتها العميقة وحزنها البالغ على الطفل المغربي الذي راح ضحية هذا العمل الإجرامي.
نتقدم بخالص التعازي والمواساة إلى أسر الضحايا، وخصوصًا عائلة الطفل المغربي، ونسأل الله أن يلهمهم الصبر في هذا المصاب الأليم.
كما نرجو الشفاء العاجل للمصابين، وندعو السلطات إلى اتخاذ خطوات جادة لمنع تكرار مثل هذه المآسي مستقبلاً.