في حادثة مؤلمة تعكس واقع الخدمات الصحية المتردية في إقليم الدريوش، عاش أحد أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج مأساة حقيقية بتاريخ 9 غشت 2024.
حكى هذا الأب لأحد نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، المنتمي لجماعة ميضار، كيف أن زوجته، التي كانت تقضي عطلتها مع طفليهما في المغرب، توجهت ليلاً إلى المستشفى الإقليمي بالدريوش بحثاً عن علاج لطفلهما الذي يعاني من صعوبة وضيق في التنفس.
وفي لحظة صادمة، أخبرها حارس المستشفى بأن الطبيب غير موجود ولا يمكن تشخيص حالة الرضيع، ما دفعها إلى اتخاذ قرار يائس بحمل طفلها والاتجاه نحو الناظور على أمل العثور على رعاية طبية هناك.
ولكن، شاءت الأقدار أن يلفظ الرضيع أنفاسه الأخيرة في الطريق، تاركاً وراءه قلباً مكلوماً وأسئلة ملحة حول المسؤولية والإهمال.
هل هي قضاء وقدر أم غياب المسؤولية؟ كيف يمكن لمستشفى إقليمي أن يكون خالياً من الأطر الطبية ليلاً؟
هل يعكس هذا الاكتظاظ المزمن بالمستشفيات، أم أن الأمر يعود إلى سوء توزيع الأطباء وغياب الرقابة الصحية؟
وما هو مصير المرضى الذين لا يجدون الرعاية في وقت الحاجة؟
إنها أسئلة تحتاج إلى إجابات، وأسرة مفجوعة تحتاج إلى عزاء.
Leave feedback about this