باريس – في كلمة ألقاها خلال المؤتمر السنوي للسفراء الفرنسيين، أشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الاثنين، بـ”الطموح غير المسبوق” للشراكة التي تم بناؤها مع المغرب، وذلك عقب زيارته الرسمية الأخيرة للمملكة بدعوة كريمة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وصف الرئيس الفرنسي زيارته إلى المغرب بأنها واحدة من أبرز المحطات التي ميزت الأشهر الماضية، حيث أتاح اللقاء مع جلالة الملك فرصة لإرساء أسس شراكة جديدة تمتد لعقود قادمة، تغطي جميع المجالات، وتشكل نموذجاً للتعاون الاستراتيجي بين البلدين.
وقال ماكرون: “لقد أرسينا شراكة جديدة تمتد للعقود القادمة، وهي شراكة طموحة بشكل غير مسبوق، وتمثل بالنسبة لي جوهر هذا النهج الجديد”.
وأكد الرئيس الفرنسي على أهمية هذه الشراكة ليس فقط في تعزيز التعاون الثنائي بين باريس والرباط، بل أيضاً في كونها جسراً لإعادة صياغة مقاربة جديدة تجاه القارة الإفريقية.
وأشار إلى الإمكانيات الهائلة التي يمكن أن تتيحها المبادرات المشتركة بين البلدين، خاصة فيما يتعلق بتعزيز التنمية المستدامة والاستثمار في إفريقيا، بما يعكس تطلعات جديدة لتحقيق مصالح مشتركة في القارة.
تأتي هذه التصريحات لتؤكد عمق العلاقات التاريخية بين المغرب وفرنسا، ورؤية القيادة في البلدين لتطوير شراكة تخدم الأجيال القادمة وتساهم في تعزيز الاستقرار والتنمية في المنطقة.
تشير هذه الخطوة إلى فصل جديد في العلاقات المغربية الفرنسية، يجسد التفاهم المتبادل والإرادة السياسية المشتركة لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية برؤية شاملة وطموحة.
