يعاني الطفل محمد جبيلو، البالغ من العمر 13 عامًا، من مرض هشاشة العظام الذي أثّر بشدة على نموه وصحته، ما استدعى إجراء عمليتين جراحيتين على مستوى الركبة.
لكن معاناته الصحية ليست الوحيدة التي تواجهه، فالوضع الاجتماعي الصعب لعائلته يزيد من تعقيد حياته اليومية.
محمد يحتاج إلى أدوية دورية ورحلات علاجية شهرية إلى مدينة وجدة لمتابعة حالته الصحية مع طبيبه الخاص. ومع انعدام توفر سيارة إسعاف، تضطر عائلته الفقيرة إلى التنقل عبر الحافلة، رغم أن الطفل لا يقوى حتى على الجلوس بسبب حالته الحرجة.
هذا الأسبوع، نُقل محمد لأول مرة بسيارة إسعاف بعد الحاجة لتقطيب جرحه الناتج عن العملية الجراحية. لكن معاناة العائلة لم تنتهِ، إذ رفضت الطبيبة المكلفة بالمستشفى الإقليمي بالدريوش استقباله بحجة أن علاجه يتطلب متابعة طبيبه الخاص بوجدة. ورغم طلب العائلة توفير سيارة إسعاف لنقله إلى المستشفى الحسني بالناظور، لم يُستجب لهذا الطلب.
أمام هذا الوضع، تواصلت عائلة محمد مع النائب البرلماني عن إقليم الدريوش، السيد يونس أوشن، الذي تدخل لتوفير سيارة إسعاف عبر جماعة امطالسة، مما ساهم في نقل الطفل إلى المستشفى الحسني بالناظور. كما بادرت “جمعية إعدوثن” بوضع سيارة الإسعاف الخاصة بها رهن إشارة سكان الإقليم، في خطوة تعكس روح التضامن،وبعد تواصلنا نحن طاقم موقع وصفحة صدى الريف مع أعضاء جمعية إعدُّوثن الذين أكّدوا لنا أن سيارة الإسعاف رهن إشارة عائلة الطفل .
عائلة محمد، التي تعاني من ظروف اجتماعية قاسية، تناشد الجهات المعنية وجمعيات المجتمع المدني وأصحاب القلوب الرحيمة بتوفير الأدوية اللازمة لطفلها، وضمان توفير سيارة إسعاف لنقله إلى وجدة شهريًا.
كما تدعو إلى تحسين الخدمات الصحية بالإقليم وتوفير كوادر طبية مؤهلة لمعالجة الحالات الطارئة.
محمد جبيلو هو مثال حي لمعاناة العديد من الأطفال المحرومين من أبسط حقوقهم، حق التطبيب وحق التعليم. لذا، على السلطات المحلية والإقليمية التحرك بسرعة لضمان حياة كريمة له ولأسرته.
شاهدوا الفيديو المرفق لتتعرفوا على معاناة الطفل محمد وعائلته من خلال كلمات والدته المؤثرة.
