تُعد مشاريع إحداث ملاعب القرب في إقليم الدريوش وباقي البلديات والجماعات التابعة له نموذجاً يُحتذى به في توفير مساحات رياضية تتيح للشباب ممارسة هواياتهم في بيئة آمنة.
هذه المبادرات تستحق كل الثناء والتقدير لما لها من أثر إيجابي على المجتمع، حيث تساهم في بناء جيل واعٍ وصحي بعيداً عن المخاطر الاجتماعية.
نحن نُثمن هذه المشاريع التي تستهدف أبناء وطننا، وندعو جميع المسؤولين في الوطن وفي إقليم الدريوش بشكل خاص إلى الاستمرار في دعم مثل هذه المبادرات.
إلى جانب ذلك، يجب أن تكون هناك رؤية شاملة تتضمن خلق مشاريع تنموية كبرى تساهم في توفير فرص شغل للشباب، خاصة في إقليم الدريوش الذي يعاني من نسبة بطالة مرتفعة تتجاوز 20٪، مما يجعله في حاجة ملحة لمثل هذه المشاريع.
وفي هذا السياق، نطالب ممثلي الإقليم في البرلمان بغرفتيه بأن يكونوا صوتاً قوياً للدفاع عن مصالح المستثمرين، والعمل على تبسيط المساطر الإدارية والضريبية لجذب الاستثمارات إلى المنطقة.
يجب أن نركز بشكل خاص على دعم المستثمرين من مغاربة المهجر، الذين يمكنهم المساهمة بشكل كبير في تنمية المنطقة وخلق فرص عمل جديدة تساهم في الحد من البطالة وتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في الإقليم.
ملاعب القرب هي مجرد خطوة أولى نحو تطوير البنية التحتية الرياضية، ولكن الهدف الأكبر يجب أن يكون تحقيق تنمية مستدامة تساهم في خلق فرص شغل للشباب، وتُحول إقليم الدريوش إلى نموذج يحتذى به في التنمية المحلية.
Leave feedback about this