تُعرف مدينة ابن الطيب، بجود أهلها ونقاء قلوبهم، وكرمهم، ومواقفهم النبيلة. أبناء قبيلة بني وليشك، التي تشمل جميع مكونات المدينة، هم جزء أصيل من منطقة الريف ومن المغرب الغالي، يجسدون القيم الأصيلة للمجتمع المغربي ويمارسون حياتهم بكل اجتهاد.
ومثلما هو الحال في المجتمعات كافة، يتعرض الأفراد للأخطاء أحيانًا ويصيبون أحيانًا أخرى، وتستمر الحياة.
في هذا السياق، يبرز نداء عاجل لكل مكونات المجتمع المدني في ابن الطيب، من سلطات وسياسيين ومواطنين، للتدخل لحل النزاعات السياسية التي تشهدها المدينة، خاصة بعد عزل الرئيس السابق السيد محمد الفاضلي وتولي السيد محمد زروال رئاسة مجلس جماعة ابن الطيب خلفًا له.
يجب على الجميع تقبل التغييرات الواقعية، وتوفير بيئة ملائمة للرئيس الجديد للعمل، وعلى الرئيس الجديد أيضًا أن يقدم ما يستطيع من تنازلات تسهم في خدمة المدينة وساكنتها، لتحريك عجلة التنمية التي تصب في مصلحة الجميع.
ومن الأحداث البارزة مؤخرًا نشوء خلاف بين رئيس المجلس الحالي والإعلامي المعروف زكرياء بو عبد السلام، تطور إلى رفع شكاوى قانونية متبادلة. ورغم ذلك، فإن لجوء الطرفين إلى الجهات المختصة وحل النزاع ضمن إطار القانون يعكس التزامهما بحسن التعامل وأخلاق المدينة، ويدل على طيبوبتهما وإيمانهما بعدالة القانون.
العائلتان الكريمتان، بو عبد السلام وزروال، تعتبران من الأعمدة الراسخة في ابن الطيب، لهما مكانة كبيرة وسمعة حسنة على مستوى المدينة والإقليم. ومن هنا، يوجه النداء إلى أبناء المدينة وعقلائها، للتدخل بجدية وبروح من المسؤولية لتسوية هذه الخلافات، وحث الطرفين على سحب شكاياتهما وطي صفحة الخلاف، لقطع الطريق على كل من يسعى إلى استغلال الأزمات.
نحن على يقين بأن أبناء ابن الطيب، بشبابهم وحكمائهم، سيقفون صفًا واحدًا، سدًا منيعًا لا يخترقه أصحاب النوايا السيئة، وسيثبتون قدرتهم على الحفاظ على وحدتهم وتماسكهم في وجه أي خلافات.
ابن الطيب في هذه المرحلة الحرجة تحتاج إلى جميع أبنائها، إلى وعيهم ونواياهم الحسنة، للتدخل بحكمة وإصلاح ما يجب إصلاحه، والإسهام في خلق بيئة إيجابية تخدم مصالح المدينة وساكنتها.
على أبناء ابن الطيب وضع يداً بيد من أجل الصالح العام، وليجددوا إعلانهم للرأي العام بأنهم حقًا بنيانٌ مرصوص وجدار لا يمكن اختراقه.
Leave feedback about this