ديسمبر 16, 2025
غير مصنفة

وجدة تحتفي بالمسيرة الخضراء بمشروع إنساني نموذجي: مركز إيواء لمرضى السرطان بـ 12 مليون درهم

بقلم : أحمد لوكيلي

في خطوة تجسد قيم التضامن والإنسانية التي أرستها المسيرة الخضراء المظفرة، أعطى السيد خطيب الهبيل، والي جهة الشرق وعامل عمالة وجدة أنجاد، يوم الأربعاء 29 أكتوبر 2025، انطلاقة أشغال بناء مركز إيواء مرضى السرطان بمدينة وجدة، في إطار الاحتفال بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء.

ويأتي هذا المشروع الاجتماعي الرائد ليعزز البنية التحتية الصحية والاجتماعية بجهة الشرق، ويساهم في تحسين ظروف استقبال ورعاية مرضى السرطان ومرافقيهم، خصوصاً القادمين من مناطق بعيدة، بما يجسد رؤية إنسانية عميقة تهدف إلى التخفيف من معاناتهم وتوفير بيئة مريحة تحفظ كرامتهم أثناء فترة العلاج.

مواصفات المشروع :

تبلغ الكلفة الإجمالية للمركز 12 مليون درهم، ويُقام على مساحة تُقدر بـ 2000 متر مربع.

ويتكون من بناية من طابقين تضم فضاءات لوجستيكية وإدارية، إلى جانب مرافق معيشية متكاملة تشمل مطبخًا عصريًا، قاعة طعام، 75 شقة مخصصة للإيواء، وقاعة للصلاة،مما يوفر فضاءً إنسانياً دافئاً ومجهزاً لتلبية احتياجات المرضى اليومية واحترام خصوصيتهم.

شراكة متعددة الأطراف :

تم إنجاز هذا الصرح الاجتماعي في إطار شراكة مثمرة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية،ومجلس ووكالة تنمية جهة الشرق، والجمعية الخيرية الإسلامية، وهي شراكة تعكس التكامل بين الفاعلين العموميين والمجتمع المدني لخدمة الفئات الهشة.

وتهدف هذه المبادرة إلى تسهيل خدمات الإيواء والدعم النفسي والاجتماعي لمرضى السرطان ومرافقيهم، والتقليل من أعباء التنقل والتكاليف الباهظة التي يتحملونها، خاصة أولئك القادمين من القرى والمناطق النائية.

بُعد إنساني عميق ورؤية ملكية رائدة :
ويأتي هذا المشروع تماشياً مع التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده،الهادفة إلى دعم الفئات المحتاجة وتعزيز قيم التكافل الاجتماعي، في إطار رؤية شاملة تجعل من الإنسان محور التنمية.

إنّ مركز إيواء مرضى السرطان بوجدة ليس مجرد منشأة اجتماعية، بل هو رمز للأمل والتضامن، واحتفاء عملي بالمسيرة الخضراء التي لم تكن فقط حدثاً وطنياً خالداً، بل مدرسة في العطاء والعمل الجماعي من أجل الوطن والمواطن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *