هل تساءلت يوماً من المسؤول عن حال الشوارع التي تمر بها كل يوم؟
لماذا نرى النفايات تتكدس في كل زاوية؟
الحقيقة الصادمة هي أن الشعوب تتحمل المسؤولية الكبرى في رسم مسار أوطانها، وليس فقط من خلال صناديق الاقتراع، بل أيضاً في كل تصرف نقوم به يومياً.
عندما تختار الشعوب قادتها، فإنها تحدد مصيرها. لكن هذه المسؤولية لا تنتهي عند التصويت، بل تستمر في كيفية تعاملنا مع بيئتنا ومجتمعنا.
تراكم النفايات في الشوارع ليس مجرد مشهد مزعج، بل هو مؤشر واضح على ضعف الوعي المجتمعي واستقرار الجهل في العقول.
غياب الضمير المجتمعي لا يهدد فقط الحاضر، بل يعرض مستقبل الأوطان للخطر.
إن الحفاظ على بيئة نظيفة هو واجب الجميع، وليس مجرد خيار.
الطبقة المثقفة تلعب دوراً حيوياً في نشر الوعي وتحفيز الأجيال الصاعدة على تحمل مسؤولياتهم.
ولكن السؤال هنا : هل نكتفي بالحديث أم نتحرك فعلاً؟
الحل لا يكمن في التذمر، بل في العمل الفعلي.
يجب أن نفتح حواراً مجتمعياً صريحاً، نعترف فيه بالنواقص ونعمل على معالجتها.
لنبدأ بتصحيح أخطائنا قبل فوات الأوان، لأن الأوطان تحتاج إلى مواطنين مسؤولين يعملون يداً بيد لبناء مستقبل مشرق.
لنتوقف عن إلقاء اللوم على الآخرين، ولنبدأ بتحمل مسؤوليتنا الفردية.
المستقبل في أيدينا، فلنكن نحن التغيير الذي نريد أن نراه في أوطاننا.
كما أن الأمل قائم و رهينٌ بِصٓحوةِ الجماهير كونها تمتلك قابلية قوية للتغيير والتكيف عندما تتعرض سيكولوجيتها الجماهيرية للوخز بإبر الوعي المجتمعي والتلقيح الفكري وهذا ما تناوله عالم الإجتماع الفرنسي ” غوستاف لوبون” في كتابه العظيم ” سيكولوجية الجماهير” حيث قال:
” لا يوجد ما هو أكثر حركة وأكثر قابلية للتغيير من فكر الجماهير .. ولا شيء أكثر شيوعا من رؤيتها تلعن ما كانت تصفّق له بالأمس “.
Leave feedback about this