بدأت اليوم في المغرب المرحلة الميدانية للإحصاء العام للسكان والسكنى لعام 2024، وهي عملية واسعة النطاق تهدف إلى جمع بيانات دقيقة وشاملة حول الوضع السكاني والاقتصادي والاجتماعي للبلاد.
تستمر هذه العملية طوال شهر سبتمبر، حيث تشارك فيها فرق ضخمة تضم 55 ألف باحث ومراقب، معتمدين على تقنيات رقمية متقدمة لضمان جمع وتحليل البيانات بأعلى مستويات الدقة.يُعد هذا الإحصاء محطة أساسية في مسار التخطيط التنموي بالمغرب، حيث يعتمد نجاحه بشكل كبير على دقة المعلومات المقدمة وتعاون المواطنين.
فرغم التحديات المتوقعة، مثل عدم تعاون بعض الأسر والمشكلات التقنية، يبقى الهدف الأسمى هو توفير قاعدة بيانات شاملة ومحدّثة، تُسهم في توجيه السياسات التنموية بشكل فعّال.
ولتحقيق هذه الأهداف الطموحة، قامت وزارة الداخلية والجهات المعنية بتجنيد كل الوسائل المتاحة لضمان سير العملية بسلاسة ونجاح. فقد تمّ إعداد فرق العمل وتزويدها بالأدوات والتقنيات اللازمة لمواجهة التحديات الميدانية وضمان جمع المعلومات في الظروف المثلى.الإحصاء العام للسكان والسكنى 2024 ليس مجرد عملية إدارية، بل هو عملية محورية تعكس التزام المغرب بمواكبة التطورات العالمية في مجال التخطيط والتنمية.
النتائج التي ستتمخض عن هذا الإحصاء ستكون بمثابة بوصلة توجيهية للحكومة، لوضع استراتيجيات تنموية تستجيب بشكل دقيق لاحتياجات المواطنين وتدفع عجلة التنمية نحو مستقبل أفضل.
مع بدء العد التنازلي لانتهاء هذه العملية، يُعوّل بشكل كبير على وعي المواطنين بأهمية المشاركة الفعالة، إذ أن تعاونهم يمثل الركيزة الأساسية لضمان نجاح هذا الإحصاء وتحقيق الأهداف المرجوة منه.
Leave feedback about this