احتفاء الزاوية الناصرية البوجداينية بذكرى المولد النبوي الشريف وذكرى الملك الحسن الثاني

في أجواء روحانية مفعمة بالخشوع والإيمان، نظمت الزاوية الناصرية البوجداينية ببلدية ميضار احتفالًا مميزًا بمناسبتين عزيزتين على قلوب المغاربة : ذكرى المولد النبوي الشريف وذكرى وفاة الملك الحسن الثاني، طيب الله ثراه.

لم يكن هذا الاحتفال مجرد مناسبة دينية، بل تجسيدًا للقيم الروحية والوطنية التي يتشبث بها المغاربة.

• أنشطة دينية تعزز القيم النبيلة :

تضمن الاحتفال مجموعة من الأنشطة الدينية والثقافية، حيث أُلقيت دروس وعظية تناولت السيرة النبوية الشريفة، مؤكدًة على القيم النبيلة التي جاء بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مثل الرحمة، والتسامح، والعدل.

كما تم تسليط الضوء على إنجازات الملك الراحل الحسن الثاني، الذي ساهم بشكل كبير في تعزيز الهوية الوطنية وتوحيد الصفوف، مما أسهم في بناء دولة قوية ومستقرة.

• تجديد الولاء والانتماء :

جمع الاحتفال أبناء الزاوية من مختلف المناطق لتجديد الولاء والتأكيد على الالتزام بالقيم الدينية والوطنية.

كانت هذه المناسبة فرصة لتعزيز الروابط الاجتماعية وإحياء روح الانتماء، مما يعكس القيم التقليدية التي توحد المغاربة وتساهم في تماسكهم في مواجهة التحديات.

• تلاوات وأناشيد دينية :

أضفى الاحتفال طابعًا خاصًا من خلال تلاوة آيات من الذكر الحكيم، بالإضافة إلى الأمداح النبوية والأناشيد الدينية.

لم تعزز هذه الفقرات الأجواء الروحانية فحسب، بل ساهمت أيضًا في تعزيز المحبة والتآلف بين الحضور، مما يعكس عمق الإيمان في النفوس.

• حضور متميز لشخصيات بارزة :

حظي الاحتفال بحضور مريدين من جميع أنحاء المغرب، بالإضافة إلى شخصيات مرموقة ومسؤولين محليين وإقليميين. شمل الحضور نائب القائد الإقليمي للدرك الملكي، قائد سرية ميضار، باشا مدينة ميضار، ممثلي المجلس الإقليمي، ورئيس بلدية ميضار.

يعكس هذا الحضور أهمية الزاوية الناصرية كمنارة للإشعاع الديني والثقافي، ويؤكد على دورها الفعال في تعزيز القيم النبيلة في المجتمع.

• وجبة عشاء تعزز الروابط الاجتماعية :

تم تنظيم وجبة عشاء على شرف الحضور الكريم، حيث تجمع العشرات من الضيوف من مختلف المناطق.

كانت هذه الوجبة فرصة لتعزيز العلاقات وتبادل الآراء حول القضايا الوطنية والدينية، مما يساهم في توطيد الأواصر بين مختلف شرائح المجتمع.

• رفع برقية الولاء :

اختتم الحفل برفع برقية الولاء إلى السدة العالية بالله، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. كانت هذه البرقية تعبيرًا عن الإخلاص والوفاء للعرش، وتجسيدًا للالتزام بمسيرة البناء والتنمية التي يقودها جلالته.

ختاما،يمثل احتفال الزاوية الناصرية البوجداينية بذكرى المولد النبوي الشريف وذكرى الملك الحسن الثاني تجسيدًا للقيم الروحية والوطنية العميقة في قلوب المغاربة. يبرز هذا الحدث كيف يمكن للتاريخ والثقافة والدين أن تتعانق من أجل تعزيز الوحدة والمحبة في المجتمع، ويشدد على أهمية التمسك بهذه القيم لبناء مستقبل مشرق.