في خطوة يُثني عليها الجسم الصحفي والإعلامي، افتتح الوالي الجديد لولاية وجدة، السيد لهبيل الخطيب، باب التواصل مع وسائل الإعلام المحلية والمنابر الوطنية، عبر تعيين موظفة بولاية وجدة بمهمة الإعلام والتواصل مع الصحفيين.
وتعد هذه البادرة تجسيدًا عمليًا لرؤية الوالي الرامية إلى الانفتاح والشراكة الفاعلة مع كافة الفاعلين في الساحة الإعلامية، بهدف تعزيز الشفافية ونشر المعلومات اللازمة لخدمة المواطن.
هذه الخطوة تأتي بعد فترة من التوتر الإعلامي الذي عانته الولاية في عهد الوالي السابق، حيث واجهت وسائل الإعلام تهميشًا مستمرًا وحُرمت من حضور العديد من الأنشطة الرسمية باستثناء بعض المناسبات النادرة.
بل إن بعض الصحفيين والمراسلين خاضوا نزاعات قانونية مع الوالي السابق، الذي اقتصر في نشاطه على التعامل مع شخصيات إعلامية معينة، مما أثار استياءً واسعًا بين الصحفيين لعدم احترام حقهم في الحصول على المعلومة وفقًا لقانون رقم 13-31 المتعلق بالحق في الوصول إلى المعلومات.
ومن خلال تعهده بالانفتاح على الإعلام، يبدو أن السيد لهبيل الخطيب يسعى إلى وضع حد لهذه الحقبة وإرساء علاقة متينة قوامها الثقة والاحترام مع الصحافة، إدراكًا منه للدور الحيوي الذي يلعبه الإعلام في تنمية المنطقة وإبراز مشروعاتها وتحدياتها.
ويأمل الصحفيون في ولاية وجدة أن يكون هذا التوجه الجديد خطوة إيجابية نحو تعزيز الشفافية وتسهيل حصولهم على المعلومات بشكلٍ عادلٍ وموضوعي، ليتمكنوا من أداء رسالتهم النبيلة في تنوير الرأي العام.
إن هذا الانفتاح الإعلامي الذي بادر به الوالي الجديد يعد رسالةً إلى كل من يحرص على ازدهار المنطقة وتقدمها، مؤكدًا أن ولاية وجدة تسير نحو مستقبل أكثر تفاعلًا وإشراكًا لجميع الأطراف، في سبيل تنمية المنطقة وتحقيق تطلعات سكانها.
Leave feedback about this