منذ السابع من أكتوبر 2023، تشهد غزة صفحة جديدة من الدمار والمعاناة تحت وطأة القصف العشوائي الذي لم يتوقف حتى لحظة كتابة هذه الأسطر.
هذا العدوان المستمر، الذي يطال كل زاوية من القطاع المحاصر منذ أكثر من 15 عامًا، خلف حتى الآن ما يقارب خمسين ألف شهيد، معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ.


في شهادة مؤلمة وصلتنا قبل دقائق من أحد أبناء غزة، نقل لنا صورة مروعة عن حجم الدمار الذي لحق بالبنية التحتية والمنازل، وعن المعاناة اليومية التي يعيشها السكان المحاصرون بين ركام مدنهم وألم فقدان أحبائهم.
وصفٌ يفيض بالمرارة عن حياة تبدو مستحيلة وسط أصوات الانفجارات وأشلاء الضحايا التي تملأ المكان.
رغم هذا المشهد الإنساني الكارثي، يقف العالم صامتًا، مكتفيًا بمشاهدة مأساة تتفاقم يومًا بعد يوم.
لا تحرك الجثث المتناثرة ولا دموع الأمهات مشاعر كثير من الحكومات التي ترفع شعارات حقوق الإنسان لكنها تغض الطرف عن أبشع الجرائم الإنسانية.
وحدهم أحرار العالم، بأصواتهم الصادقة ومواقفهم الشجاعة، يحاولون كسر هذا الصمت المخزي والتضامن مع شعب أعزل يدافع عن حقه في الحياة والكرامة.
غزة اليوم ليست مجرد مدينة تتعرض للقصف، بل رمز للصمود والإصرار على الحياة في وجه آلة القتل والدمار.
ويبقى السؤال : إلى متى سيبقى هذا الصمت العالمي متواطئًا مع الجريمة؟ ومتى سينهض الضمير الإنساني لوضع حد لهذه المأساة المستمرة؟
ـ مراسلة بالفيديو والصور ل : ع.ع