ديسمبر 17, 2025
أحداث أخبار عاجلة أهم الأخبار جميع الفئات دولية شخصيات بارزة فِكر و آراء محلية مقالات مميزة نداء وطنية

اختفاء مروان المقدم لغز إنساني بين الغموض والصمت وجهود النيابة العامة بالناظور والإنتربول لا تهدأ

يُعد اختفاء الشاب مروان المقدم، ابن إقليم الدريوش، أحد أعقد وأبرز القضايا الإنسانية التي أثارت اهتمام الرأي العام.

مروان، الذي غادر مدينة الناظور في أبريل الماضي في رحلة قانونية نحو مدينة موتريل الإسبانية عبر سفينة “أرماس”، انقطعت أخباره منذ وصوله إلى الميناء الإسباني، لتبدأ قضية تتسم بالغموض والتعقيد، حيث لم يتضح حتى الآن ما إذا كان قد نزل من السفينة أم لا.

برزت جمعية “مختفون”، التي يرأسها الأستاذ سليمان شهيد، كأحد الفاعلين الأساسيين في متابعة قضية اختفاء مروان.

تُعد الجمعية من بين الأكثر نشاطًا وتأثيرًا في أوروبا، خاصة في هولندا، حيث تُعنى بالبحث عن المفقودين ودعم عائلاتهم في مواجهة الغموض والألم.

ومنذ بداية هذه القضية، كرس سليمان وفريقه مواردهم وعلاقاتهم لجمع أي معلومات قد تساعد في فك لغز اختفاء مروان.

تعمل الجمعية بتنسيق مع السلطات المحلية (النيابة العامة بالناظور)والدولية، بما في ذلك الإنتربول، ومع أفراد المجتمع المدني والمتطوعين .

هذه الجهود جعلت من قضية مروان ملفًا إنسانيًا ذا أبعاد واسعة تجاوزت حدود إقليم الدريوش والمغرب، لتصل إلى المستوى الأوروبي.

يُعد سليمان شهيد رمزًا للتضحية والعمل التطوعي في المهجر، حيث استثمر خبراته وموارده في قضايا المهاجرين والمفقودين.

في قضية مروان، يظهر التزامه الراسخ بالقيم الإنسانية، إذ يواصل العمل بلا كلل أو ملل للبحث عن الحقيقة وتقديم الدعم النفسي والمعنوي لعائلة مروان.

هذا الدور الذي يلعبه سليمان يعكس صورة إيجابية للفاعل الجمعوي المغربي في الخارج، ويُبرز أهمية العمل التطوعي في مساعدة الأفراد والمجتمعات التي تواجه أزمات مماثلة.

ورغم الجهود الكبيرة التي بذلتها جمعية “مختفون” بالتعاون مع الإنتربول، لم تُحرز التحقيقات تقدمًا يُذكر حتى الآن.

بلاغ النيابة العامة بالناظور أكد مغادرة مروان للتراب الوطني، في حين أفاد الإنتربول بدخوله إلى الأراضي الأوروبية، لكنه اختفى فور وصوله إلى ميناء موتريل.

الغموض يلف هذا الملف، حيث لا توجد إجابات واضحة حتى الآن حول مصير مروان، مما يُثير تساؤلات جوهرية : هل نزل مروان من السفينة واختفى في ظروف غامضة، أم أن الاختفاء حدث على متن السفينة نفسها؟

تُواصل جمعية “مختفون” بقيادة سليمان شهيد، توسيع نطاق البحث والتواصل مع السلطات في كل من المغرب وإسبانيا.

كما تُوجه الجمعية نداءات إلى الرأي العام لدعم جهودها وتسليط الضوء على القضية.

لا يزال الأمل قائمًا في ظهور خيط يقود إلى الحقيقة، حيث تُشكل هذه القضية تحديًا إنسانيًا يتطلب تضافر الجهود بين المجتمع المدني والسلطات المحلية والدولية.

تُبرز قضية مروان أهمية العمل الجمعوي في مساعدة المهاجرين وأسرهم، وتُسلط الضوء على التحديات المرتبطة بالهجرة القانونية وغير القانونية.

كما تُظهر الدور المحوري للجمعيات مثل “مختفون” في ملء الفراغات التي تتركها الأنظمة الرسمية ( نقصد السلطات الإسبانية والإنتربول)أحيانًا، سواء من حيث البحث عن المفقودين أو تقديم الدعم للعائلات.

تطرقنا لقضية اختفاء مروان لمقدم قبل أسابيع ونتابع القضية بتنسيق وتواصل دائم مع ” جمعية مختفون” ممثلة في شخص الرئيس الأستاذ سليمان شهيد الذي وافانا بنسخ البلاغات الصادرة عن النيابة العامة بالناظور والإنتربول.

هذا و تظل قضية اختفاء مروان المقدم لغزًا مفتوحًا يُحرك المشاعر ويُثير التساؤلات.

وبينما يُواصل سليمان شهيد وفريقه جهودهم بإصرار، يبقى الأمل معقودًا على تحقيق تقدم يكشف عن مصير هذا الشاب ويُعيد الطمأنينة لعائلته.

في انتظار ذلك، تبقى هذه القضية شاهدًا على أهمية الالتزام الإنساني والعمل الجمعوي في مواجهة التحديات الإنسانية الكبرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *