مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية، يظهر تساؤل ملح حول توجه أصوات الناخبين العرب والمسلمين. تشير الاستطلاعات إلى أن 40% منهم لا يعتزمون دعم أي من المرشحين، الديمقراطية كامالا هاريس أو الجمهوري دونالد ترامب.
يعكس هذا الرقم استياءً متزايدًا من سياسات إدارة بايدن وهاريس، بالإضافة إلى التصريحات المثيرة للجدل من جانب ترامب.
تواجه كامالا هاريس انتقادات كبيرة من المجتمع العربي والإسلامي بسبب دعم إدارة بايدن المستمر للحرب الإسرائيلية على غزة، مما يُعتبر تجاهلًا لمعاناة الفلسطينيين.
هذه السياسات أدت إلى شعور بالإحباط والاستبعاد بين الناخبين.
على الجانب الآخر، يتميز ترامب بتصريحات معادية للمهاجرين، مما يزيد من قلق الناخبين العرب والمسلمين. سياساته القومية الضيقة ودعمه لإسرائيل يعمقان مشاعر الانقسام وعدم الاعتراف بمطالبهم.
وسط هذه الأجواء، يجد الناخبون العرب والمسلمون أنفسهم في مأزق، حيث لا تعكس الخيارات المتاحة تطلعاتهم. قد يتجه البعض نحو خيارات مستقلة أو يمتنعون عن التصويت، مما يعكس شعورهم بعدم الانتماء.
تشكل الانتخابات القادمة اختبارًا حقيقيًا للمرشحين، ويجب عليهما السعي لكسب ثقة الناخبين العرب والمسلمين، وإلا فقد ترتفع نسبة اللامبالاة التي قد تؤثر على نتائج الانتخابات.
المجتمع العربي والإسلامي في الولايات المتحدة يمتلك قوة تصويتية كبيرة، ولكن المواقف الحالية لا تلبي تطلعاتهم.
مصدر الخبر : مونت كارلو الدولية MCD
بحث وتحرير : صدى الريف.