مؤسسة القربى تُحيي الذكرى الـ49 للمسيرة الخضراء بمسيرة رمزية وسط أجواء وطنية

في إطار أنشطتها الثقافية والتربوية، نظمت مؤسسة القربى للتعليم الخصوصي يوم الجمعة، 08 نوفمبر، احتفالاً مميزاً في ساحة المقاوم محمد العجوري بمدينة الدريوش، تخليداً للذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة.

هذا الحدث الرمزي الهام، والذي يمثل إحدى أهم المحطات في تاريخ المغرب، جاء لتأكيد عمق دلالاته ورمزيته في تعزيز الذاكرة التاريخية والوطنية، وتقوية الانتماء للوطن والفخر بتاريخ المغرب العريق، ولإحياء مشاعر الوحدة الوطنية وروح التلاحم بين أبناء الشعب المغربي من طنجة إلى الكويرة.

شارك في هذا الاحتفال البهيج تلاميذ من مختلف المستويات الدراسية، حيث انطلقت المسيرة الرمزية وسط حماس كبير، حمل خلالها التلاميذ رايات الوطن والمصحف الشريف، مرددين نشيد المسيرة الخضراء بروح فخر واعتزاز، لتجسد هذه المسيرة الربط الوثيق بين الماضي المجيد والحاضر المشرق، استشرافاً لمستقبل زاهر.

وقد شهدت الفعالية أيضاً وقفة مهيبة في الساحة، افتُتحت بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تلتها تحية العلم الوطني على نغمات النشيد الرسمي للمملكة، في أجواء احتفالية تسودها مشاعر الفخر والانتماء.

وفي كلمة افتتاحية ألقتها إدارة المؤسسة، تم التأكيد على أن ذكرى المسيرة الخضراء هي “ملحمة مجيدة وذكرى خالدة تربط بين أبناء الصحراء المغربية وكافة الشعب المغربي”، حيث اعتبرت المؤسسة أن هذه المناسبة الوطنية كانت نموذجاً رائعاً من إبداعات العرش العلوي، ومسيرة شعبية تحررية شارك فيها كل أبناء الشعب المغربي من مختلف الأجناس والأعمار.

وقد تخلل الاحتفال أيضاً فقرات تعبيرية متنوعة، حيث ألقى التلاميذ كلمات بمختلف اللغات، جسدت في مضمونها ارتباطهم العميق بهذه المناسبة الوطنية، وألقيت قصائد وأبيات شعرية تجمع بين عبق التاريخ المجيد والروح الحاضرة للمسيرة الخضراء.

وبرزت الفعالية كفرصة لتأكيد دور مؤسسة القربى وأطرها التعليمية في ترسيخ ثقافة المواطنة الحقيقية وتعزيز القيم الوطنية في نفوس الناشئة.

واختتم الحفل بأناشيد وطنية رسمت على وجوه التلاميذ وأطر المؤسسة علامات البهجة والفخر، وسط أجواء احتفالية تعكس روح الانتماء والاعتزاز بالوطن.